
بالرغم من ان عنوان المقال جملة دارجة على لسان المصريين لكنى اعترف ان اول مرة قراتها عنوان مقال كان للاستاذ ابراهيم عيسى فى افتتاحية لاحد مقالاته لذا لزم التنويه , ومن هنا نبدا الحكاية ,,, كل الحكاية اننا مصريين !! تلك هى المشكلة ... لان المصرى بطبيعته طيب وهذا للاسف مكمن كل مصائبه قال لى قائل : اى نبى او رسول بعثه الله عز وجل كان يرسله لقومه .... بعث نوح , و ابراهيم الخليل , و عيسى بن مريم عليهم جميعا السلام بعثهم لاقوامهم , فى العراق او اليمن او بيت المقدس , وكان الختام بمحمد عليه الصلاة والسلام بعث للبشر كافة , اما فى مصر حين بعث الله موسى بعثه لفرعون وحاشيته !! هذه هى الحقيقة الدالة على ان الاثم ليس من الشعب المصرى ولكن فى الحاكم المتجبر من ايام رمسيس , و ليس معنى ان الشعب طيب انه مغفل عن حقوقه ولكن الحكمة القديمة تقول: اتقى شر الحليم اذا غضب , لان غضبه سيكون فى النهاية ثورة , والمثل واضح فثورة الشعب قبل ما يقرب من قرن, مع سعد زغلول ورفاقه كانت ضد محتل جبار , ضد الامبراطورية البريطانية فى اوج مجدها , وقبلها كانت هوجة عرابى - كما يسميها البسطاء - على ظلم الخديو توفيق للشعب, والتفاته لملذاته على حساب شعبك يا مصر يا بلدى , ولكن اليقين هنا على مر التاريخ ان سكوت الشعب دائما هو السكون الذى يسبق العاصفة , فمصر بها ألف عرابى و ألف ألف سعد لكن الصبر جميل يا بلدى!!0
1 comment:
السر في الصفوة
هل كان طبيعي ان يتسأل الناس ايام انتخابات الرئاسة السابقة (هل يوجد بديل؟).
نعم في مصر ألف عرابي و ألف زغلول، و ألف محفوط ، و ألف حليم، و ألف مختار(الفنان التشكيلي)،
حقيقي انهم حركوا الشعب بزعامتهم و ادبهم و فنونهم.لأنهم الصفوة، و لابد من وجود هذه الصفوة في اي مكان و أي زمان، حتى يتحرك الناس في اتجاه معين.يفيدهم
و حقيقي و شيء مؤكدا ان هناك غيرهم آلاف، و عندهم القدرة على التغيير، و التطوير، و الإصلاح.
لكنهم مختفين، و سيظلوا مختفين -حسب اعتقادي- لسببين، الأول هو ان الصفوة الموجوده حاليا احيانا تمنعهم و احيانا تشكك في وجودهم، و احيانا لا تعطيهم الفرصة في الظهور.
و السبب الثاني هو الانتظار من هذه الصفوة، و اعتقادهم ان كل شيء سيتغير مع الزمن،لكن هيهات ( بلاش هيهات لحسن يقولوا عني سلفي)، لكن مستحيل ان تتحرك الحملان بدون راعي(و أكثر من راعي في اكثر من مجال) يوجهوا الغضب في طريق بناء منظم ، لا فوضى هدامه.
فيا ناس اتحركوا، لكن قبل كل شيء افهموا، و نظموا و انتظموا.
Post a Comment